استعرض معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، رحلته من كونه أحد أوائل رواد الفضاء العرب إلى توليه حقيبة الشباب، خلال مشاركته في منتدى الشباب الكشفي العربي السادس، مؤكداً أن كل محطة في مسيرته شكلت مدرسة في المثابرة والعمل الجماعي والانضباط والتعلم المستمر، وأن التجربة الفضائية كانت نقطة تحول في فهمه لدور العلم والشباب في صناعة المستقبل.
وأكد معاليه أن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب على متن محطة الفضاء الدولية كانت درساً حياً في الإصرار وروح الفريق والانضباط، موضحاً أن النجاح في بيئة لا تحتمل الخطأ يشبه ما يحتاجه الشباب اليوم في فرق العمل والمشاريع المستقبلية، حيث يعتمد التقدم على تحمل المسؤولية والعمل بروح جماعية قائمة على الثقة والمعرفة والالتزام بالقيم.
ولفت الدكتور سلطان النيادي إلى أن الشباب الإماراتي والعربي يقفون أمام فرصة تاريخية لصناعة مستقبل يرتكز على القيم والمعرفة والابتكار، مشدداً على أن تمكين الشباب مشروع وطني شامل تُنسج حوله السياسات في مختلف القطاعات، ومبيناً أن العلاقة بين التعليم والابتكار والخيال العلمي علاقة تكاملية، فكل اكتشاف كبير يبدأ بفضول بسيط يجب أن تغذيه المؤسسات التعليمية بالتجربة العملية والتعلم التطبيقي لبناء جيل قادر على التكيف والإبداع.